خلال قراءتي لتقرير بعنوان (Open by default) من منظمة (jisc) البريطانية المتخصصة بتوفير الحلول الرقمية للبحث العلمي والتعليم في بريطانيا، استرعاني تركيز التقرير على أن الأساس في أي بحث أو تدريس هو مشاركة نواتج هذه الأعمال وجعلها مفتوحة (Open)، والانفتاح في البحث العلمي أو حتى التدريس يكون من خلال عدة طرق منها:
- الوصول المفتوح للأوراق العلمية (Open access)
- البيانات المفتوحة (Open data) سواء كانت الجداول والصور في الورقة البحثية أو البيانات الخام المستخدمة في الورقة.
- البرمجيات المفتوحة (Open source) وهذا نراه في مخازن الأكواد البرمجية مثل GitHUB
- المصادر التعليمية المفتوحة (open educational resources)
- العلم المفتوح (Open science) وهو القيام بنشر كل ما يتعلق ببحث ما منذ نشأة الفكرة وحتى الاجراءات العلمية والتجارب المخبرية وكتابة المقترح.
والطرق السابق ذكرها تتطلب نوع من حفظ الحقوق حتى لا تستغل سلبيا، وهذا ما جعل ترخيص مثل Creative Commons يلاقي قبولا في الأوساط البحثية والتعليمية.
عموما التقرير طويل نوعا ما ولكن المعلومات المذكورة فيه ثرية وجديرة بالقراءة فقد استعرضت خدمات ومواقع عديدة تساعد في انفتاح البحث العلمي والتعليم، خصوصا فيما يتعلق بتركيزه على فوائد الانفتاح والتي يمتد أثره ليس فقط على مستوى الفرد بل على مستوى المؤسسات الأكاديمية.
ختاماً، تذكر أن البحث العلمي لا يستقيم مساره دون نشر نتائجه وأن أي بحث غير منشور فإن اسهامه العلمي سيساوي صفر، وبدون هذا النشر لا يمكن أن يكون هناك تقدم علمي يستفيد منه المجتمع، لذلك “شارك بحثك لتحيا“.