صورة من موقع (http://www.albawabhnews.com/)
مرت ثلاث سنوات على ورقة قمت بعملها مع أحد باحثات مجموعة إيوان البحثية حول أساليب تدريس البرمجة للمكفوفين، عنوان الورقة هي (Teaching programming for blinds: A review) يمكن تحميلها من قاعدة بيانات IEEE لمن أراد الاطلاع عليها.
تناولت الورقة عدة طرق ومنهجيات لتمكين الكفيف من برمجة جهاز الحاسب للقيام بعمل برامج تتواكب مع احتياجاته، وأيضا استعرضت الورقة أجهزة مساندة تساعد الكفيف على تصور الأوامر البرمجية وبنيتها وكيفية تنفيذ البرنامج. فمثل هذه الأجهزة المساندة إما تعتمد على حاسة اللمس أو الصوت للتفاعل مع الأكواد البرمجية.
ويبقى السؤال الآن، ما مدى انتشار تعليم البرمجة للمكفوفين في عالمنا العربي؟! للإجابة على هكذا سؤال قمت بعمل بحث سريع في قوقل عن عبارة “مبرمج كفيف” ووجدت بعض النماذج والقصص من عالمنا العربي، ولكن عددها محصور وغالبيتها نتاج تعلم ذاتي. ما أود الوصول إليه في هذه التدوينة ينقسم إلى شقين: الأول سؤال والثاني طموح.
بالنسبة للسؤال، فهو موجه لك أيها القارئ الكريم، هل يعرف أحدكم برامج أو دورات قصيرة لتعليم المكفوفين البرمجة وتحديدا في السعودية؟
أما الطموح الذي أسعى لتحقيقه (كصدقة للعلم) هو أن أبدأ بالإعداد لدورة برمجية مبتدئة تستهدف الكفيفات وتعلمهم أساسيات البرمجة ثم نقوم التجربة ونبني عليها دورات أخرى أكثر تقدما حسب مخرجات التجربة بحول الله وقوته.
فمن يشاركني نفس الطموح من فتياتنا المبادرات واللاتي يرغبن بنشر العلم النافع؟!! فهو بإذن الله من القرض الحسن الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا).
أسأل الله التوفيق للجميع!