الذكاء الاصطناعي التوليدي ومستقبل التعليم والبحث: قراءة في تقرير اليونسكو!

يقدم تقرير اليونسكو حول الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم والبحث [1] نظرة شاملة ومعمّقة على هذه التقنية الناشئة وانعكاساتها المحتملة على قطاعي التعليم والبحث العلمي. وفيما يلي استعراض لأبرز ما جاء في التقرير:

يأتي التقرير في سياق الاهتمام المتزايد بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI) بعد ظهور تطبيقات شهيرة مثل ChatGPT التي أحدثت ضجة كبيرة حول إمكانات هذه التقنية. ويهدف التقرير إلى تقديم إرشادات لصانعي القرار والمؤسسات التعليمية لضمان الاستفادة من هذه التقنية بصورة آمنة وأخلاقية وفعّالة.

يوضح التقرير بالتفصيل التقنيات المعقدة وراء الذكاء الاصطناعي التوليدي، ولا سيما الشبكات العصبية الاصطناعية ونماذج اللغة الضخمة التي تمكّن برامج مثل ChatGPT من إنتاج محتوى نصي متماسك. كما يسلط التقرير الضوء على التحديات والمخاطر الأخلاقية لهذه التقنية، ولا سيما مخاطر انتهاك الخصوصية وتفاقم عدم المساواة، بالإضافة إلى قضايا أخرى مثل انتشار المعلومات الخاطئة.

ويضم التقرير عددًا من التوصيات العملية لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بطريقة آمنة ومفيدة، بما في ذلك وضع سياسات واضحة وتدريب المدرسين والطلاب على التعامل السليم مع هذه الأدوات.

وفي الختام، يطرح التقرير تساؤلات حول الانعكاسات طويلة المدى لهذه التقنية على المعرفة والتعلم والتقييم، مما يتطلب مزيدًا من المناقشات المجتمعية حول هذه القضايا المصيرية.

إجمالًا، يوفر التقرير رؤية شاملة وعملية لهذه التقنية الواعدة، والمثيرة للجدل في آنٍ واحد، مع إرشادات قيّمة لتوظيفها لخدمة التعليم والبحث بطريقة أكثر أمانًا وفاعلية.

للحصول على التقرير:

[1] UNESCO. (2023). Guidance for generative AI in education and research. In F. Miao & W. Holmes, (44 pages). ISBN 978-92-3-100612-8. [CC BY-SA 3.0 IGO].