هل تعلم أن اللغة المنطوقة هي الشكل الأصلي والطبيعي للغة البشرية، وأن اللغة المكتوبة هي تطور ثانوي ومشتق منها؟ هذا ما يدعو إليه الباحث غريغورز كروبالا (Grzegorz Chrupała) في ورقته بعنوان (Putting Natural in Natural Language Processing) والتي تتحدث عن أهمية اللغة المنطوقة لمعالجة اللغة الطبيعية (NLP).
وفقا لكروبالا، فإن معظم أبحاث NLP قد ركزت على اللغة المكتوبة، مما أدى إلى تجاهل جوانب هامة من التواصل البشري، مثل النبرة والإيماءات والسياق. كما أن اللغة المنطوقة تحمل معلومات أكثر غنى وتحديا من اللغة المكتوبة، مثل التنوع والضوضاء والإشارات غير اللفظية. لذلك، يقترح كروبالا دمج معالجة الكلام ومعالجة النص المكتوب في إطار علمي موحد، يهدف إلى فهم ومحاكاة اللغة الطبيعية بشكل أفضل. ويشير إلى أن التقدم في التعلم العميق قد أدى إلى اندماج في المنهجيات بين مجالي الكلام والنص، مما يسهل التعاون والتفاعل بينهما. كما يسلط الضوء على بعض الفرص والتطبيقات المحتملة لمعالجة اللغة المنطوقة، مثل نمذجة اكتساب اللغة، وزيادة كفاءة استخدام البيانات، ودعم اللغات غير المكتوبة، وتطوير نظم حوار متطورة، ومعالجة بيانات سمعية بصرية.
ختاماً، إليكم أهم المعلومات المذكورة في الورقة:
- اللغة المنطوقة هي الشكل الأول والطبيعي للغة البشرية، بينما اللغة المكتوبة هي تطور ثانوي ومشتق منها.
- ركزت معالجة اللغة الطبيعية (NLP) بشكل كبير على اللغة المكتوبة، مما أدى إلى تجاهل جوانب هامة من التواصل البشري.
- معالجة الكلام والنص يمكن أن تتحدان في إطار علمي موحد لفهم ومحاكاة اللغة الطبيعية بشكل أفضل.
- معالجة اللغة المنطوقة تواجه تحديات وفرص مختلفة عن معالجة اللغة المكتوبة، مثل التعامل مع التنوع والضوضاء والإشارات غير اللفظية.